يمكن أن يصاب الأطفال بالحالات الصحية العقلية ذاتها التي يصاب بها البالغون، ولكن قد تختلف الأعراض لديهم، تعرّف على ما ينبغي ملاحظته ومدى إمكانية تقديمك المساعدة.
حالات صحية تؤثر على الأطفال
يمكن أن يصاب الأطفال بجميع الحالات الصحية العقلية ذاتها التي يصاب بها البالغون، ولكنهم أحياناً يعبرون عنها بطريقة مختلفة، على سبيل المثال، غالباً سيُظهِر الأطفال المصابون بالاكتئاب مزيداً من الهياج أكثر من البالغين الذين عادة يُظهرون الحزن.
يمكن أن يصاب الأطفال بعدد من الحالات الصحية العقلية، ومنها:
- اضطرابات القلق، يعاني الأطفال المصابون باضطرابات القلق ــ مثل الاضطراب الوسواسي القهري واضطراب الكرب التالي للصدمةوالرهاب الاجتماعي واضطراب القلق العام ــ من القلق باعتباره مشكلة مستمرة تتعارض مع أنشطتهم اليومية.
ولكن يعد بعض القلق أمراً طبيعياً في حياة كل طفل، وغالباً تتغير حالته خلال الانتقال من مرحلة نمو إلى أخرى، ومع ذلك، عندما يُصعِّب القلق أو التوتر على الطفل ممارسة حياته طبيعياً، يجب التفكير في اضطراب القلق.
- اضطراب فرط الحركة/تشتت الانتباه(ADHD)، عادة تنقسم أعراض هذه الحالة إلى ثلاث فئات هي: صعوبة التركيز وفرط النشاط والسلوك الاندفاعي. يعاني بعض الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة/تشتت الانتباه من أعراض تندرج ضمن جميع هذه الفئات، ولكن قد يعاني البعض من أعراض فئة واحدة فقط.
- اضطراب طيف التوحد (ASD)، اضطراب طيف التوحد عبارة عن اضطراب خطير في النمو يَظهر في مرحلة الطفولة المبكرة، وعادة يَظهر قبل سن 3 أعوام. وبرغم تفاوت أعراض اضطراب طيف التوحد وحدته، فدائمًا يؤثر على قدرة الأطفال على التواصل والتفاعل مع الآخرين.
- اضطرابات الأكل، اضطرابات الأكل (مثل فقدان الشهية العصبي والنهم العصبي واضطراب نهم الطعام)عبارة عن حالات خطيرة ومهددة للحياة، يمكن أن يصبح الأطفال منشغلين بالطعام والوزن بحيث يقل تركيزهم على الأشياء الأخرى.
- الاضطرابات المزاجية، يمكن للاضطرابات المزاجية (مثل الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب) أن يجعل الأطفال ينتابهم إحساس دائم بالحزن أو التقلبات المزاجية الشديدة بحدة أكثر من التقلبات المزاجية الطبيعية الشائعة لدى العديد من الأشخاص.
- فصام الشخصية، يجعل هذا المرض العقلي المزمن الأطفال يفقدون تواصلهم مع الواقع (الذهان). وغالباً يظهر مرض فصام الشخصية في مرحلة المراهقة المتأخرة وحتى العشرينيات من العمر.
علامات تحذيرية
تتضمن العلامات التحذيرية التي تشير إلى أن طفلك ربما يعاني من حالة صحية عقلية ما يلي:
- تغيرات الحالة المزاجية، ابحث عن دلالات الحزن أو العزلة التي تستمر لمدة أسبوعين على الأقل، أو ابحث عن التقلبات المزاجية الشديدة التي تسبب مشكلات في العلاقات في المنزل أو المدرسة.
- المشاعر القوية، راقب أي مشاعر تنطوي على الخوف الشديد جدًا دون سبب (وأحياناً يصاحبها تسارع ضربات القلب أو التنفس السريع) أو القلق أو الخوف الشديد بدرجة تتعارض مع أداء الأنشطة اليومية.
- التغيرات السلوكية، يتضمن ذلك التغيرات الحادة في السلوك أو الشخصية، وكذلك السلوك الخطير أو الخارج عن السيطرة، كذلك، يُعد الشجار المتكرر واستخدام الأسلحة والرغبة في إيذاء الآخرين بشدة من العلامات التحذيرية.
- صعوبة التركيز، ابحث عن علامات اضطراب التركيز أو الجلوس بهدوء، إذ إن كليهما قد يؤدي إلى ضعف الأداء في المدرسة.
- فقدان الوزن مجهول السبب، يمكن أن يشير فقدان الشهية فجأة أو القيء المتكرر أو استخدام الملينات إلى الإصابة باضطراب الأكل.
- الأعراض البدنية، بالمقارنة مع البالغين، قد يعاني الأطفال المصابون بحالة صحية عقلية من صداع وألم بالمعدة بدلاً من الحزن أو القلق.
- الأذى الجسدي، تؤدي الإصابة بحالة صحية عقلية أحياناً إلى إيذاء النفس، وهو ما يسمى أيضاً بإضرار المرء لنفسه. وإيذاء النفس فعلٌ يتعمّد فيه المرء إلحاق الضّرر بجسمه، ومن أمثلته حرق أو جرح نفسه، وقد تراود الأطفال المصابين بحالة صحية عقلية أفكار انتحارية أو يحاولون الانتحار بالفعل أيضاً.
- تعاطي المواد المسببة للإدمان، يتعاطى بعض الأطفال المخدرات أو الكحول لمحاولة التكيف مع مشاعرهم.