ابنتي عمرها شهر، وزنها 3 كلغ، وترضع طبيعيا وصناعيا، وتصدر صوتا مثل الصفير أو الشهقة، وأحيانا ترجع بعض الحليب لو لم تتجشأ، هل تعتبر الأمور طبيعية؟ وما أفضل علاج للغازات في عمرها؟

الجواب :

الصوت الذي يصدر من الطفلة غالبا صادر من ضعف في غضروف الحنجرة، والذي تزداد صلابته مع الوقت، وهو من الظواهر الشائعة عند نسبة من الأطفال حديثي الولادة، ويختفي الصوت مع الوقت، ولا يمثل قلقا.

ظاهرة الارتجاع عند الأطفال حديثي الولادة هي من الظواهر الشائعة، وهي من ضمن ظواهر الجهاز الهضمي عند حديثي الولادة، والتي تشمل المغص الوليدي، والانتفاخ والإمساك والإنعكاس المعدي القولوني، أشهر أسباب زيادة الارتجاع هو الرضاعة الزائدة، حيث يكون حجم المعدة محدودا، وعندما يرضع الطفل كمية زائدة يحدث الارتجاع، هناك عوامل أخرى تشمل ضعف الصمام ما بين المعدة والمريء، وعدم انتظام الحركة الدودية للجهاز الهضمي.

علاج الارتجاع يكون بتنظيم كميات الرضاعة وأوقاتها، وفي حالة الرضاعة الطبيعية يكون على الأم تقدير وقت مكوث الطفل على الثدي، وتنظيم الأمر بقدر المستطاع، وننصح دائمًا بوضع الطفل على أحد جوانبه بعد الرضاعة، مع تجنب تحريك الطفل كثيرًا؛ لتقليل حدوث القيء.

استخدام حليب خاص مضاد للارتجاع هو من الحلول المستخدمة في حالات القيء المتكرر وزيادة الارتجاع عند الأطفال الصغار.

الأدوية دورها غالبا ما يكون محدودا، فهناك بعض الأدوية التي نلجأ إليها أحيانا لتقليل حامض المعدة، ولتنظيم حركه الجهاز الهضمي، ولكن لا تستخدم تلك الأدوية إلا في الحالات الشديدة، وبعد استنفاذ الإجراءات الأخرى، وأولها تنظيم عملية الرضاعة؛ لأن أشهر أسباب القيء المتكرر هي زيادة كمية الرضاعة عن حجم المعدة الصغيرة للطفل حديث الولادة.

علاج الغازات يكون بالمقام الأول بتجنب شفط الطفل للهواء أثناء عملية الرضاعة، وذلك بالتأكيد على أوضاع الرضاعة السليمة، ويمكن استخدام بعض المستحضرات التي تساعد مثل شراب الدينتينوكس ( Dentinox oral drops) اثنين ونصف مل بالسرنجة بالفم كل 8 ساعات فقط عند اللزوم، في حالة وجود انتفاخ.