يجب التفرقة بين الطفل الشقى الذى يعانى من فرط الحركة والطفل الشقي .فالطفل الذى يعانى من فرط الحركة هو فى حقيقة الأمر مصاب باضطرابات سلوكية ولكن الطفل الشقى عادة ما يكون هناك هدف من شقاوته مثل اكتشاف لعبة معينة من خلال فكها وإعادة تركيبها مرة أخرى أو بقصد إشارة انتباه واهتمام الآخرين به من خلال تصرفاته وحركته، وشقاوة الطفل لا تعد مرضا ولا تحتاج لعلاج ولكنها تحتاج لبعض الوقت كى يهدأ الطفل ويستجيب لما تطلبه منه الأم فمثلا هو قادر على الاستجابة للمذاكرة والتركيز بشكل جيد وكاف فى حين أن الطفل الذى يعانى من فرط الحركة قليل الانتباه ومشتت وتركيزه ضعيف للغاية .. مع العلم أن الأطفال الذكور هم أكثر شقاوة من الإناث وهذا أمر لابد أن نأخذه فى الاعتبار حتى نستطيع توجيه حركة الطفل لأنشطة ذات قيمة فنستغل طاقاته فيما يفيد بعيدا عن التخريب وإثارة المتاعب ،فيقوم بممارسة الرياضة (الجرى مثلا) والذهاب للنادى .
للتغذية دور
وجدير بالذكر أنه توجد أنواع من الأغذية تزيد من حركة الطفل واندفاعه مثل المتبّلات الغذائيةوالحلويات ذات الألوان الصناعية والمواد الحافظة والمياه الغازية.
وتؤكد الدكتورة زينب أن علاج الطفل الشقى أمر ضرورى حتى لا يتحول لطفل مخرب أو عدوانى ، فهناك علاج سلوكى على مستوى الأسرة من خلال «الثواب والعقاب» فكلمات الثناء والمدح والهدايا الرمزية هى أشياء معنوية وحسية بسيطة تساعد على تقويم سلوك طفلك .. أما العقاب فيفضل أن ننبه الطفل أولا إلي أنه فى حالة عدم الانتباه أو قيامه بواجباته هناك عقاب مثل الحرمان من مشاهدة التليفزيون أو الحرمان من اللعب ولا يأتى العقاب فجأة بدون إنذار مسبق.
أما العلاج السلوكى للطفل كثير الحركة فهو محاولة لتعديل سلوك خاطئ فمن أهم سمات زائدى الحركة الجرى فى الشارع دون حذر والسرعة فى الإجابة والاندفاع دون تمهل أو تريث لذلك فهو بحاجة لجلسات علاجية تقوم بها مراكز طبية متخصصة في هذا المجال فيتم عمل استبيان لمعرفة مدى فرط الحركة (متوسط – شديد) ويتم تحديد العلاج الدوائى والعقاقير حسب الوزن والسن.
و الطفل المخرب فيما يمارسه من سلوكيات خاطئة مثل إفساد لعبته أو قص الملابس وهذا قد يؤدى إلى انحراف سلوكى فيؤدى للكذب أو السرقة لذلك لابد من تقويمه بعدم إحضار بدائل لما قام بتخريبه أو تكسيره والتقليل من التدليل الزائد الذى يساعد فى استمرار سلوكياته الخاطئة .