1 التحضير لدخول الحضانة واستباقالانفصال: الدخول إلى الحضانة بالنسبة إلى الطفل يعني تمضية النهار من دون والديه.
وهذه مرحلة صعبة يمكن الوالدين استباقها بأن يعهدا إلى الجدة أو الخالة أو إحدى الصديقات الاهتمام به في الفترة السابقة لإرساله إلى الحضانة. وهكذا يعتاد الطفل على وجود أشخاص آخرين غير الوالدين يهتمون به، مما يسهّل لحظات الانفصال.
2 طمأنة الطفل: قبل الدخول إلى الحضانة بأيام على الأم أن تشرح لطفلها أنها تذهب إلى عملها خلال النهار وأنه خلال هذا الوقت سوف يكون في الحضانة، حيث يوجد أشخاص يهتمون به وحيث يلتقي أقرانًا له.
حتى ولو كان لا يزال صغيرًا على فهم ما تعنيه والدته، فإن الطفل يكون حساسًا للرسالة التي توصلها إليه. لذا عليها أن تتحدث إليه بنبرة صوت تشعره بالأمان كي يفهم أن كل شيء يسير على ما يرام بالنسبة إليه وإلى والدته في الوقت نفسه.
3 إيجاد الوقت للحوار: لكي يتكيّف الطفل مع دخوله إلى مكان جديد ويتآلف مع أشخاص جدد بشكل ناجح، على الأم أن تدخل في حوار بنّاء مع المسؤولة عن الحضانة. وتكون فرصة لها ليطمئن قلبها إذا كان لديها أي تساؤلات.
مثلا ماذا يفعل الطفل خلال النهار؟ من سيهتم به؟ كيف تتصرف عندما يبكي الطفل؟… وإخبارها عما يفضله طفلها وعاداته. فبناء الثقة بين الأهل والمسؤولين عن الحضانة ضروري كي لا يشعروا بالقلق خلال النهار.
4 مرافقة الطفل خلال الأيام الأولىلدخوله الحضانة: قد يستغرق اندماج الطفل مع الحضانة أسبوعين. وفي بعض الحضانات من الممكن أن يُسمح لأحد الوالدين بأن يرافق الطفل خلال النهار ومشاركته في لحظات خاصة ومميزة كاللعب أو الغداء أو القيلولة… وتتقلص ساعات البقاء مع الطفل يومًا بعد يوم إلى أن يعتاد تدريجاً على المحيط الجديد.
5 عدم نسيان لعبته المفضّلة: يعتبر «البيلوش» بالنسبة إلى الطفل شيئًا أساسيًا ويسمى هذا الغرض في علم النفس شيئاً انتقالياً، فـ«البيلوش» لديه قيمة رمزية وهي الاتحاد مع الأم، ووجوده الدائم مع الطفل يساعده في تحمل ابتعادها عنه. كما تذكره بالمحيط العائلي وتشعره بالطمأنينة عندما يخرج من فلكه العائلي.
6 وقت الوداع: على الأم ألا تستعجل في وداع طفلها أثناء تركه في عهدة الحادقة، بل عليها حضنه والقول له إلى اللقاء وتحديد ساعة عودتها إلى الحضانة لأخذه. حتى وإن لم يكن يفهم جيدًا ما تعنيه، فهو حساس جدًا لما تشعر به.
لذا على الأم أو الأب منح لحظة الوداع الوقت الكافي كي لا يشعر الطفل بأن والدته مستعجلة، بل عليها أن تطمئنه بنبرة صوتها، ولكن في الوقت نفسه عليها ألا تبالغ في إطالة لحظات الوداع هذه.
7 الدقة في المواعيد: على الأب أو الأم العودة في الوقت المحدّد إلى الحضانة لأخذ الطفل، فهذا يشكّل أمرًا مهمًا بالنسبة إلى الطفل، مما يعزّز ثقته بوالدته أو والده ويسهّل لحظات الوداع الصباحية.
8 الاستعداد النفسي للمحيط الذييتطور فيه الطفل: رغم أن الحضانة غالبًا ما تكون مراقبة، فإن الطفل قد يواجه صعابًا كثيرة. مثلاً قد يتشاجر مع أحد أترابه على لعبة. وفي المقابل على الأم ألا تخشى من هذا النوع من المشكلات الطفولية والنظر إلى الأمور بشكل إيجابي، فهذا الانفصال مفيد للطفل لأنه يتعلم أسلوب العيش في المجتمع وبناء صداقات خارج الإطار العائلي.
9 الوقت الذي يمضيه الطفل فيالحضانة: إذا كانت الأم مضطرة للعمل حتى ساعات متأخرة من النهار وليس لديها بديل لهذه الحضانة، فعليها أن تختار الحضانة بدوام طويل يناسبه. ولكن الأفضل أن يمضي الطفل في الحضانة نصف نهار وليس النهار كله