تعد مرحلة « الرضاعة الطبيعية «أهم مراحل الطفولة ؛ حيث ينبثق منها أساس نمو شخصية الطفل فيما بعد وذلك بما تقدمه من حنان وطمأنينة وتبادل العواطف بين الرضيع والام مما يؤدي إلى نمو النواحي العاطفية ، واللغوية ، والاجتماعية والاتزان النفسي وما تؤكده الدراسات النفسية أن هناك حاجة فطرية للالتصاق بالام لتعين الطفل على النمو السليم وتشير إحدى الدراسات الواسعة التي اجريت في وقت مبكر من عقد الثمانينات القرن الماضي في الغرب :
( أن التأثير الافضل للرضاعة الطبيعية في مظاهر النمو العقلي المعرفي تأتي خلال العامين الاولين من حياة الطفل ) ويدعم هذه الدراسة « نظرية الامن الانفعالي « والتي تشير إلى ان محور الامن النفسي يبدأ منذ مرحلة الرضاعة ويتكرس فيها وينعكس ذلك على الاطفال حينما يصلون سن البلوغ فيكونوا أكثر تعاوناً مع الرفاق والكبار .
ولقد بينت الدراسات إنّ إضافة مزيداً من الأشهر على مدة الرضاعة الطبيعية التي يتلقاها الطفل تزيد من مستويات ذكائه و تزيد من السنوات التي يقضيها في التعليم مما يجعله يصل إلى تحصيل أكاديمي عالي وفي النهاية دخل شهري أعلى.