قديماً اعتقدت الجدات أن الطفل المولود في الشتاء هو الأقصر عمراً، وكن يتضايقن من الطفل الذي يولد في أيام المطر والبرد، خاصة أن نهار الشتاء الأقصر في عدد ساعاته أيضاً، واعتبرن أن مولود فصل الصيف هو الأكثر حظاً من ناحية العمر الطويل.
ولكن ما هي تاثير الفصول على صحة وشخصية الطفل ؟
مواليد الصيف
يعتقد الباحثون أن مواليد فصل الصيف متأخرون أكاديمياً عن نظرائهم الأكبر، ويتم تقييمهم خطأ على أنهم من ذوي الاحتياجات الخاصة دراسياً، ومن المثير للقلق أكثر، أن هناك تقارير عن كون مواليد شهر تموز(جولاي) غير سعداء في المدرسة، تقول الخبيرة النفسية للنمو والصحة الدكتورة سينثيامك: منهم من يمشي بعمر 10 أشهر، بينما قد لا يمشي آخرون حتى عمر 16 شهراً. وعلى نفس المنوال، قد يبرع طفل بالجمع في عمر 5 سنوات.
هناك المزيد من الأخبار الجيدة، فأطفال الصيف لا يميلون للسلوكيات الخطرة، كالتدخين والشرب خلال سنوات المراهقة. كما يعتقد أن اللقاح أول الصيف هو سبب قلة تعرضهم للحساسية؛ كون الأجسام المضادة من الرحم تحميهم.
مواليد الخريف
لا يعتبر مواليد الخريف الأكثر إنجازاً فحسب، ولكن وفقاً لدراسة ألمانية فمواليد هذه الفترة يعيشون بمعدل 215 يوماً أكثر من مواليد الربيع. كما يقل احتمال تعرضهم للمرض عند التقدم في السن. وإن كانت فتاة، فتتأخر في دخول فترة سن اليأس، مما يعطيها حماية إضافية ضد سرطان الثدي وعنق الرحم؛ بسبب كون نسبة هرمونات الإنجاب أعلى لدى النساء الحوامل في الصيف.
مواليد الشتاء
يظن علماء هارفرد أن مواليد الشتاء ليسوا أطول فحسب، ولكن أكثر ذكاءً أيضاً، ويبدو أن سبب ذلك تعرض أمهاتهم لساعات ضوء النهار أكثر، مستفيدين من فيتامين «د» المعزز للدماغ بذلك. وتظهر معلومات من مكتب الدراسات الوطنية أن مواليد شهر سبتمبر على الأرجح أطباء أسنان، بينما يميل مواليد يناير أن يكونوا أطباء عامين.
هناك بالتأكيد جانب سلبي فيما يخص قلة الشمس في آخر العام، فمواليد الشتاء أكثر نكداً، ويحبون الراحة والألفة أكثر، وهكذا ستنالين مزيداً من العناق.
لتحسين مزاج الطفل والحرص على حصوله على هواء منعش، تقترح سينثيا اتباع نصيحة السويديين بتغطيته جيداً ووضعه؛ لينام في مهده في الحديقة، فالضوء وتغيير الجو أمران مفيدان للغاية.
ووفقاً للمجلة الأميركية لطب النساء والولادة فأنت بحاجة إلى رعاية نفسك أيضاً، فمن تلد في الشتاء أكثر عرضة لكآبة ما بعد الولادة بمرتين من اللواتي تلدن في فصل الصيف؛ كون فرصة اختلاطهن بالناس وخروجهن تقل..
أطفال الربيع
أطفال الربيع عرضة أكثر للأمراض، بما في ذلك الأزمة الصدرية..