لا يوجد طفلان متشابهان، ولا توجد إستراتيجية انضباط واحدة مضمونة في التعامل مع كل طفل. ونظرًا لتنوع شخصيات الأطفال وتفاعلاتهم، تتطلب الأبوة والأمومة التكيف مع احتياجات الطفل الفردية من خلال إيجاد أكثر الطرق فاعلية لتشجيع سلوكيات معينة والتقليل من الأخرى.
وينطبق الشيء نفسه إذا كان لديك طفل حساس، يشعر بالعواطف الجيدة والسيئة بقوة شديدة.
ونظرًا لشدة مشاعرهم، قد يكون تأديب طفل شديد الحساسية أمرًا صعبًا، بسبب ردود فعله، لكن تذكر أن هذه الحساسية لا تعني أن عواطفهم تمثل مشكلة، بل تعني ،فقط، أن طفلك يحتاج إلى مزيد من المساعدة في تعلم كيفية تنظيم عواطفه.
كيف تعرف أن طفلك حساس؟
الطفل الحساس يشعر بالعواطف بشكل أقوى من غيره، كأن يكون عرضة للبكاء بسهولة، والقلق بشأن الوقوع في مشاكل، ولديه تقلبات مزاجية كبيرة، سواء الحماسة المفرطة أو الغضب الشديد.
ومن الممكن وجود رد فعل أكبر بكثير مما هو متوقع، وقد يكون لديهم صعوبات في التحدث عن عواطفهم.
يقدم تقرير من موقع “لايف” بعض الإستراتيجيات المفيدة التي يجب وضعها في الاعتبار عند تأديب طفلك الحساس:
يوصي الخبراء بالحديث عن المشاعر والسلوكيات بخطوات صغيرة، والسعي للتعامل مع هذا التعاطف والفضول “نظرًا لأن الأطفال [الحساسين] يكافحون في التحدث عن عواطفهم.. من المهم التركيز على مناهج تهدئة في أثناء نوبات الغضب، بدلاً من محاولة التدريس أو المعالجة في هذه اللحظات”.
وبمجرد أن يهدأ طفلك، يمكنك حينئذٍ المساعدة في تعليمه مهارات التأقلم، والتعامل معه من خلال فهم ما أثار شعوره، وحل المشكلات بشكل أفضل.” وتذكر أن الوصول إلى تلك الحالة الهادئة سيستغرق بعض الوقت.
الحساسية ليست أمرًا سيئًا
من المهم أيضا عدم التعامل مع هذه الحساسية على أنها شيء سيئ، أو التحدث بشكل سلبي عن ردود أفعالهم المتزايدة، إذ سيتسبب ذلك في إيذاء شعور الطفل، في حين أن المشكلة الوحيدة هي أن يكون شعوره العاطفي أقوى من غيره.
انتبه إلى ردود أفعالك معهم وراع شعورهم
يشدد الخبراء على تجنب “الآباء استخدام لغة سلبية، مثل: عبارات اللوم، أو الصراخ في وجهه، وإظهار الإحباط منه، وفي هذه الحالة ترك الطفل الحساس وحده لا يجدي في كثير من الأحيان إذ يجب عدم إرسال رسالة مفادها أن مشاعر الطفل كثيرة جدًّا، وأنهم بحاجة إلى التعامل معها بمفردهم”.
ساعد طفلك في التعبير عن شعوره
تتضمن بعض الإستراتيجيات الإضافية وضع حدود واضحة، وتعليمهم التعبير عن مشاعرهم، والإشادة بجهودهم، وتعليمهم كيفية حل المشكلات عندما يكونون محبطين، واستخدام النتائج المنطقية، وكذلك توفير الكثير من وقت الراحة، للمساعدة في تجنيبهم الارتباك.