لا تسألي ابنك كيف كان يومك الدراسي؟ فأحيانا يكون السؤال العام أكبر من أن يجيب عنه الأطفال الصغار. إنهم لا يعرفون حتى من أين يبدؤون.
تقول الكاتبة ويندي ويزنر المتخصصة في شؤون الأم والطفل -على موقع “فيري ويل مايند” (Verywellfamily)- إن أحد الأشياء الرائعة في إرسال أطفالنا إلى المدرسة هو أن يتمكنوا من تجربة عالم كامل خارج حياتهم في المنزل، فالخبرات التعليمية مهمة بالطبع، لكن الأهم الخبرات الاجتماعية. إنهم يختبرون شعور أن يكونوا جزءا من ثقافة مدرستهم، وتكوين صداقات، والتواصل مع المعلمين، والتغيير والنمو كأشخاص.
إذا كان طفلك يتمتع بخصوصية كبيرة أو لا يعرف كيف يحكي عن تفاصيل يومه كأغلب الأطفال، فهناك طرق لطرح الأسئلة التي ستفتح محادثة بدلا من إغلاقها.
فيما يلي بعض الأشياء الأساسية التي يجب وضعها في الاعتبار.
اطرحي أسئلة مفتوحة
يراهن الجميع على أنك إذا سألت أي طفل كيف كان يومك؟ فستكون الإجابة نفسها تقريبا وهي “جيد”. وبالرغم من الكلمة توحي بأن كل شيء على ما يرام؛ فإن “جيد” لا تخبرك بشيء حقيقي وتنتهي المحادثة بذلك.
كذلك إذا طرحت سؤالا يمكن الإجابة عنه بكلمة واحدة، مثل نعم أو لا، فهذا ما ستحصل عليه. لذا حاولي طرح أسئلة مفتوحة بدلا من ذلك. مثال “ما أفضل شيء فعلته في المدرسة اليوم؟ وما الذي جعلك تبتسم؟” يمكن طرح هذه الأسئلة كنقطة بداية لمحادثة مطولة بعد ذلك.
تجنب الأسئلة السلبية
إذا كنت تعتقدين أن شيئا ما لا يسير على ما يرام مع طفلك، فقد تقومي بطرح أسئلة بطريقة سلبية واستخدام كلمات مليئة بالحزن أو اللوم، ولكن هذه الطريقة لا تفيد ولا تجعل الطفل يقول شيئا. في المقابل فإن السؤال بطريقة إيجابية يتيح لطفلك التعبير عن مخاوفه. مثال “سمعت أنك جلست مع أشخاص جدد اليوم. فيما كنت تتحدث معهم؟”.
اجعلي أسئلتك محددة
اجعل أسئلتك بعد المدرسة محددة قدر الإمكان، تقول دانا باسو -مختصة نفسية إكلينيكية- إن طرح أسئلة حول الأنشطة التي قاموا بها خلال اليوم، أو المشاعر التي شعروا بها، يمكن أن يكون مفيدا. لأنه يساعد على توجيه انتباههم إلى لحظات محددة، مما يتيح لهم أن يكونوا أكثر قدرة على تذكر القصص واللحظات التي مروا بها ويحكوا عنها.
أسئلة يمكن طرحها على طفلك الأصغر سنا:
مع من لعبت وقت الفسحة؟
ماذا فعلت خلال حصة التربية البدنية؟
هل شعرت أنك كنت بحاجة للمساعدة اليوم؟ من قدم لك المساعدة؟
ما أجمل شيء مررت به في يومك الدراسي؟
الأسئلة للأطفال الأكبر سنا:
ما أطرف شيء حدث اليوم؟
من مدرسك المفضل هذا العام؟
هل هناك أي شيء يمكنني القيام به لدعمك اليوم؟
تحدث عن نفسك.
عندما يخبرك شخص ما عن نفسه، فمن الطبيعي أن تفعل ذلك في المقابل. شاركي شيئا مع طفلك وراقبي ما سيقوله. أخبريه كيف سار يومكِ. يمكنك إخباره أشياء بسيطة مثل أنك نسيت قهوتك أو أن قلمك المفضل قد كسر.
كلما أخبرتيهم أكثر، زاد فهمهم لكيفية التحدث عن يومهم. لأنه في كثير من الأحيان، لا يعرف الأطفال الصغار كيف يتحدثون عن يومهم. ننسى أن هذه مهارة يجب تعليمها لهم أيضا.
طرح الأسئلة بدون اتصال بالعين
أحيانا يكون سؤال أطفالك عن يومهم دون إجراء اتصال بالعين عامل مساعد في تدفق الكلام بينكما، هذه الممارسة يمكن أن تجعل التفاعل أكثر راحة للأطفال الخجولين أو المقاومين لأنها تزيل بعض الضغط الاجتماعي من الموقف.
يمكن بدء المحادثة مع أطفالك عندما تديرين ظهرك لهم، أو عندما تقومين بغسل الصحون وهم جالسون على طاولة المطبخ يأكلون خلفك على سبيل المثال، أو أثناء المشي معهم أو أثناء القيادة في السيارة.