أصبح من المعتاد الآن أن يحصل الأطفال على التليفونات المحمولة في سن العاشرة، بل في بعض الأحيان في السابعة، وقد يلجأ الآباء والأمهات إلى إعطاء الموبايل للطفل في سن مبكرة كالثالثة لمشاهدة بعض الفيديوهات أو ممارسة بعض الألعاب، ولكن هل هذا آمن؟
من الناحية الصحية:
تعمل التليفونات المحمولة بموجات الراديو، (نوع من الأشعة)، وبالرغم من أنها لا تماثل في طبيعتها التعرض للأشعة السينية، إلا أنها تظل مصدر تهديد على صحة الإنسان، خصوصًا الأطفال في مرحلة النمو، فقد أثبتت دراسة أجريت في الولايات المتحدة عام 2011 وجود علاقة بين استخدام التليفونات المحمولة وأورام المخ عند المراهقين، تظل هذه الدراسة بحاجة لمزيد من الدراسات طويلة المدى ما يدعم نتائجها، فالموقع الرسمي لمنظمة الغذاء والدواء الأمريكية لا يدعم وجود مثل هذه العلاقة.
التأثير الصحي الأوضح ينصب في تأثير الموبايل على حصول الطفل على الحصة الكافية له من النوم، ففي حالات إعطاء الأطفال للموبايل قبل النوم، غالبًا ما يؤدي ذلك إلى تأخر ذهاب الطفل في النوم سواءً للعب أو لتبادل الرسائل مع الأصدقاء في المرحلة العمرية الأكبر، فقلة النوم تؤدي عادةً بالطفل إلى الخمول والكسل وأحيانًا فقد التركيز خصوصًا في أيام الدراسة. كما أن العصبية الزائدة هي نتيجة حتمية أخرى لاضطرابات النوم عند الأطفال.