أن عمل الآباء والأمهات في وظائف خارج المنزل تؤدي إلى إصابة أطفالهم بالسُمنة المرضية المفرطة، حيث أن غياب الوالدين عن المنزل لأوقات طويلة يتسبب بجملة من الظواهر التي تؤدي إلى السمنة المفرطة لدى الأطفال،
ووجد باحثون دنماركيون أن الأطفال، الذين يعمل آباؤهم وأمهاتهم في وظائف خارج المنزل، يُعانون من قلة النوم والكسل وقلة التمارين الرياضية، إضافة الى عدم توافر الطعام الصحي المطبوخ في المنزل، وهي عوامل تؤدي جميعها إلى زيادة السُمنة لديهم.
وقال الدكتور جوزديز: “وجبات الطعام المعدة خارج المنزل عادة ما تكون أكثر تعريضاً لخطر الإصابة بالسمنة لدى الأطفال لأنها غالباً ما تتضمن نسبة أعلى من الدهون والسكر والملح”، مشيراً إلى أنه إضافة إلى ذلك فإن الأطفال الذين تقضي أمهاتهم فترات طويلة خارج المنزل عادة ما يختارون الأنشطة المريحة التي تتضمن الجلوس الطويل وقلة الحركة.
كما تبين من الدراسة أن الأطفال الذين تعمل أمهاتهم خارج المنزل، خاصة تلك العاملات بنظام “المناوبة” وساعات العمل غير المنتظمة، يعانون من مشاكل في النوم، وينامون أقل من أقرانهم بنحو ساعة ونصف أسبوعياً.
وتعتبر السُمنة المفرطة واحدة من أسباب الإصابة بأمراض السكري والضغط والقلب وانسداد الشرايين في المستقبل، كما أنها تؤدي إلى بعض المشاكل النفسية لدى الأطفال، وفق ما يؤكد الأطباء.