غالبا ما تدور رحى معارك بين الأمهات والأبناء حول الواجبات المدرسية، حيث إن أغلب الأطفال يعودون من المدارس مرهقين وليس لديهم الاستعداد للدراسة من جديد.
ويقول الخبراء إن الطفل يحتاج منذ بداية عهده بالدراسة إلى اعتياد ممارسات دراسية إيجابية، تساعده على إنجاز واجباته المدرسية قبل موعد النوم ما يتيح له الفرصة للهو ولو لبعض الوقت، ومن هذه العادات اعتياد الدراسة في وقت محدد بصفة يومية، مع مراعاة أن تكون الأجواء في المنزل مشجعة على الدراسة، حيث لا يجوز أن يجلس الطفل لأداء واجباته بينما إخوته الأكبر منه سنا يشاهدون التلفزيون، كما يجب أن يؤخذ في عين الاعتبار أن الأطفال يحتاجون إلى قسطٍ من الراحة بعد عودتهم من المدرسة، لذا لا ينبغي أن يكون موعد الدراسة بعد عودتهم من المدرسة مباشرة.
ومن الأفضل أن يتم تخصيص ركن في المنزل للدراسة، وليس بالضرورة أن يشبه المكان الفصل في المدرسة، المهم أن يكون مناسبا للطفل، فمثلا بعض الأطفال يحبّون الدراسة في غرفة النوم، وهناك من ينسجمون مع أجواء المطبخ، المهم أن يجلس الطفل على مقعد مريح وطاولة يتناسب ارتفاعها مع طوله، ونذكر أنه ينبغي تحضير كافّة المستلزمات اللازمة للدراسة قبل الجلوس على الطاولة، لضمان عدم ضياع الوقت في البحث عن القلم أو المسطرة.
فمن الأفضل أن يكون وقت إنجاز الواجبات المدرسية موحدا لجميع الأبناء، ويمكن للأم هي الأخرى أن تشتغل في الوقت نفسه بإنجاز بعض المهمّات التي تسمح لها بأن تكون قريبة من أبنائها، كأن تقرأ كتابا، أو تعدّ تقريرا يتعلّق بعملها، أو تطوي الملابس المغسولة، لأن شعور الطفل بأن الجميع منشغلون بأداء الوظائف المطلوبة منهم يشجّعه على أن يحذو حذوهم.